أسبوع الماضي احتفل المسلمون بالمولد النبوي الشريف، مولد قائد المسلمين و قدوتهم و مرجعهم في كل أمور حياتهم. فهم يمشون على خطاه. و يا ريت فعلاً بيمشو على خطاه.
بداية الشهر احتفلنا بميلاد يسوع، و تمنّيْنا تكون سنة خير علينا و على كل أبناء هذا الوطن. و يا ريت تمنّيْنا انّو نتخطّى النزاعات الطائفية.
مش من زمان كمان سمعنا بأوّل مبادرة لزواج مدني على الأراضي اللبنانية يللي حَ يجمع الحبيبيْن خلود سكرية و نضال درويش يللي بتمنّالهم كلّ التوفيق. و يا ريت الدولة اللبنانية بتتفهّم نضال و خلود و نيّتهم الحسنة و البعيدة عن أي إهانة أو تخطّي للقانون.
و كثير من الأخبار يللي بتصادفنا كل يوم و بكون، و للأسف، الاختلاف الطائفي مأجّج نارها و معزّزها...
لبنان يتميّز بتعدّد الطائفات. ليش هيدا بدّو يكون سبب هلاكه و دماره؟ ليش ممنوع على السنّي يؤيّد رأي الماروني، و الأرمني يؤيّد الرأي الشيعي، و الأرثودكسي يؤيّد الرأي الدرزي؟
و غير هيدا: و هون بتوجّه الى اللبنانيين يللي بيعتبروا حالهم ديّنين، يعني بيلحقوا القرآن و الانجيل بالحرف: اعطوني مقطع من أحد الكتيابيْن المقدّسيْن أو مقولة عن لسان عيسى المسيح أو النبي محمد (صلّى الله عليه و سلّم) بيسمح مقاتلة الانسان لمجرّد اتذباعه ديانة غير ديانتك؟
من هيدا المنطلق، الأديان كلّها تؤيّد فكرة انّو الله هو الوحيد الذي سيحاسب الانسان، و كلّ الناس أمام الله متساويين. لذلك نحنا كمان ما لازم نتبارى بين بعض مين من الأديان عندها أكبر عدد، و ما لازم نساوي قوانين تعزّز التفرقة بينهم. من المفروض أيضا انّو نلحق الأنبياء يللي منفديهم بأنفسنا بمبدأ عدم إهانة الديانات الثانية. لازم نحنا فعلاً نحترم بعض و نتقبّل بعض على اختلاف معتقداتنا الدينية.
نعم، أنا اسمي عمر، و جاري جورج، أبو جاد، من أأدم الناس. و على الخامس خيّي حسين عسلامتو. و تانت ماري شو قلبها طيّب، دائماً بتخلّي انتها طوني يساعدني بالرياضيات. أيضاً هاغوب، يا الله شو بيضحّكنا كلنا بس نكون سهرانين كلنا سوا تحت العريشة. عنجد و بدون مزح، يا ريت كان هيدا المشهد حقيقة...
مش كُفُر إذا المسلم صبّح المسيحي بالخير، و المسلم ما بينقضي وضوءه إذا سلّم على المسيحي...
الله يكبّر عقولنا و يهدينا حتّى ما ندهور البلد إلى المزيد من المصائب، و خلّونا عيش سوا مش من باب الجبريّة، انّما من باب العيش المشترك لأنّة كانا منكمّل بعض و منساهم ببناء لبنان مميّز و غير متحيّز للطائفيّة.
# Omar Fleifel : (Thank you for showing what us Lebanese should live like).